ليس هنالك أجمل من الانسانية.
الحياة لاتستحق ان نعقد حروب خصام ومعارك حقد ضد بعضنا البعض.
هكذا أقرأ الواقع وانا أتأمل عيون الطفل الوديع حسين.
طفل كفراشة زرقاء... عيون لم يضعف بريقها رغم وجع الواقع الذي وقع فيه هذا الطفل.
وأنت تتأمل فيه تشعر باحساسه وهومتمسك بالحياة.
الامل بالعودة لحضن الام تجده يتسلل من شعوره الى شعورك وانت تستشعر نظراته وهمهماته العذبة.
حسين ابن الثانية من العمر الا انه مدرسة تحكي صبر أم تستحق ان ننحني هامتنا لها، ان نكون طلبة نتتلمذ على يدها دروس الوفاء للاب والطفل والعائلة.
رهنت نفسها لابنها على امل اصطياد فرحة خاطفة على محيا الزمن او في طريق عودة.
لا تطلب من احد شيئا فهي عز يمشي على الارض وارادة بصلابة الصخر وجلد كجلد الجبال فقط تبحث عن دعاء صادق مغلف بمعطف الاحساس تجاه اله يرفع للسماء بامل عودة الابن وخروجه من الكومة والغيبوبة.
كل ماتأمله هذه الام العظيمة، الدعاء الى ابنها بالشفاء.
ان اقل القليل ان نرفع ايدينا بالدعاء لهذه النسمة المستلقية على السرير، وهذه الوردة الجميلة الترحيب بربيع الام والعودة للحديقة مرة اخرى كي تستمر الفرحة بالطيران والسعادة بالانطلاق.
كل مانستطيع ان نقوله لحسين:
نحن نحبك وسنبقى نحبك وسنبقى دائما معك حتى ترجع لغرفتك تسرح وتمرح وتلعب.
هذا هو املنا سنبقى نتشبث بهذا الامل.
ام حسين، انت ام عظيمة. بحق تستحقين من كل انسان الانحناء لعليائك وانت تعطين الدرس تلو الدرس في مدرسة الحياة.
تشبثي بالامل وسيطرق بابك ذات يوم مع سقوط المطر وابتسام الفجر.